الخميس، 12 سبتمبر 2013

غُـرْبة الأوطـــآن ..



يا حنيناً يختبئُ تحت أهدابيْ ، ويرتويْ من بحرِ أدمعيْ

 .. لم أعد أرى غيرَ صورةٍ ألصقتَها على جدارِ عينايْ جعلتْني كفيفاْ إلاّ عنها

ويا لوعةً تجوبُ بين طياتِ الفؤاد ..

 فتمطرُ ألماً يفقدنيْ الوعي ثمّ يعودنيْ حين أفيق ..

وَأنتي يَا حبيبتيْ .. !!

يَا بحراً مِن الذّكرَياتْ ..

يا عالماً مِن الخَيالاتْ ..

يا كوناً مِن الآهــاتْ ..

  يا جَمِيلتي  ..

أيتها الحَسناءُ الفَاتنة المُدللة ..

يا زُهورَ إِبريلِ البنفسجيةْ ..

يا رَياحِين الجَنوبِ الزكِيةْ ..

ويا عُطورِي الفَرنسيةْ ..



جمالكِ يجعلنِي أرتوِي عِشقاً كمَا ارتوَيت يَوْماً من الرحيقِ الذّي يتوسّط زَهرتيكِ

لمْ أَكن  أَعلمُ أهُو رحيقٌ أمْ أنّ  شيئاً مِن الكحولِ انسكب على شفتيكِ  !!

عودي إليّ يا سَعادتي ويا شقائيْ  !

يا مَوتي ويا بقائيْ !

يا ارتعاش القلبِ ويا سُكون الحب فِي أحشائي !

ليت ليْ سوراً فأمتطيه لأرى صورتك التي في السماءْ

فأقبّـلها سبعين مرة

وأعانقها سبعين مرة

وأبكي وأروي لها مرّ الفراقِ وهولَ الشقاء



هلْ تعلمين أين أنا ؟ !

هل تظنين أنّي أنا كمَا كنت أنا ؟ !

هل تعلمِين  أنّي أعيش بينَ أكوامٍ مِن الركام

أوراقٌ ممزقةٌ في جحيمٍ ونيران

ليلٌ دامسٌ وسهادٌ وأحزان

هلْ تعلمينَ أنّي بَين الحين والحين

أقبّـل صوركِ التي لديّ على الجدران

وأركض خَلف طيوفك نحو الباب

كالسّراب كمَا يحسبه الظمآن

اشفقي واعطفي

فلمْ يعد لي وطنٌ يحميني

ولا أحدٌ يُواسيني

إنّني أعاني بمفردي غربةَ الأوطان ..!



الاثنين، 25 يوليو 2011

اشتياق ..


اشتقت اليك ... جازان
يا احلى واروع ما في الوجدان 
انت التي في القلب استحوذت على كل المكان
ياما عشقتك ياما هويت بحرك ذا الموج الهادئ الفتان
حين اتذكر ذكريات الصبا تقودني الى اثغاث احلام !!
كيف اعود صبياَ بريئا دون ذنوب وعصيان ؟!  
يلعب على شاطئك ذا الرمل الذهبي المطرز بقواقع ومرجان
جازان ... لا استطيع اخفاء لوعت العاشق المغرم الولهان
انا الذي يهواك ويهوى هواك المعطر بالفل والريحان
آآآه كم اشتقت لرائحة زهورك التي تفوح ... وتسرد في فوحها الازمان
جازان .... اعشق جبالك ... اشجارك ... ماءك ... وحتى ترابك ... !!
وهل يعشق التراب ..... ؟؟!! غير انه تراب جازان
بقلمي المتواضع .. *_*  

الأحد، 24 يوليو 2011

سعادة مؤقتة وأحزان أبدية !

 كل عام يمضي من أعمارنا تمر به لحظات تشعر بأنك الأسعد .! ولحظات لا تجد سوى أنك تريد الفرار منها ولا تستطيع ذلك .! عجباً لأمرك يا هذا وغريب أمرك يا ذاك , تبحث عن السعادة أينما كانت ولا تجدها إلا بعد عناء وجهد جهيد وهذه فطرتك التي فطرت عليها ولكنك لا تريد أن تبذل ولو بعض جهدك في مكافحة آفة الأحزان وإزالة شوائب الأزمان , بل تبحث عن حل ( مؤقت ) لتبقى تلك الشوائب خامدة إلى أن تجد الفرصة لتثور عليك في زمن آخر .
سألت ( فلان ) : ما بك تغيرت ؟ ماذا حل بك ؟ لماذا لا تبتسم ؟ متى جعلت من نفسك موطناً للأحزان ؟ , التفت إلي بوجه كئيب , غريب , عجيب , وما كان ليجيب ! فنطق من حافة لسانه : ( إنها هموم الحياة ومشاكل لها بداية وليس لها نهاية ! ) . يا عزيزي ( فلان ) إن هذه الدنيا التي تحتضننا تسمى ( الفانية ) فكيف بما تقوله ! , ضع حداَ لأحزانك ونهاية لمشاكلك وستصل إلى ذلك الحد وتلك النهاية . قال : لم أجد للسعادة باب , ولا من الحزن ملاذ .
إن ما أستطيع قوله أن ما تبحث عنها هي ما أسميها بالسعادة المؤقتة التي سرعان ما تزول وتُنسى ويطمسها غبار الحياة , وما تتهرب منها هي تلك الأحزان أو الجزئيات التي ( لو ) قمت ببتر أقدامها لما لاحقتك وبحثت عنك . إن حياتك إما أن تكون على ( سعادة مؤقتة وأحزان أبدية ) وهي حياة سلبية لا فائدة منها , أو على النقيض من ذلك ( سعادة أبدية وأحزان مؤقتة ) وهي ما تجعلنا منتجين وتساعدنا في الارتقاء إلى الأفضل . إنك يا ( فلان ) تعيش على ذلك النوع السلبي من الحياة , وتستطيع بكل سهولة أن تنقل حياتك إلى النوع الذي لا نريد العيش إذا لم يكن موجود إن أردت ذلك بالطبع  .